Picture

الصرصور

الصرصور تلك الحشرة السمراء ، ذات الأرجل الست ، التي تصدر عريراً مزعجاً ،و التي يمكن في وقت من الأوقات تجدها زاحفة على يدك أو ساقطة من شعرك أو مختبئة داخل ملابسك، بالطبع كلنا ينظر إلى هذه الحشرة باشمئزاز ، و أنها مزعجة و بخاصة عندما تنتشر في المنزل بحيث لا نستطيع السيطرة عليها ...والتي مهما حاولنا ضربها بالشبشب و مقاومتها فإنها لا تقل.....والآن ما رأيكم أن نتعرف على معلومات شيقة و مرحة عن الصرصور ....هيا بنا ننطلق لنعرف حقائق علمية عنه ....هيا فقد جمعت معلومات بعد جولة عبر الانترنت ...

من الطريف بالذكر أن الصراصير تساعد التلاميذ الروس في تغيير درجاتهم ، فيقومون بتجويع الصراصير ، و بعد تسلمهم درجاتهم يقومون بوضع عليها قطرة من عسل النحل و يُطلق للصرصور الجائع العنان كي يلعقها بالكامل ويلعق معها الحبر الجاف المستخدم لتدوين الدرجة دون أن يترك أي أثر يدل على أن شيئاً كان مكتوباً في تلك الخانة ثم يكتب التلميذ الدرجة التي تحلو له قبل أن يسلم الشهادة إلى والديه..

هل تعرفون أنه إذا دهسنا الصرصور فإنه يفرز بذلك مادة سامة ، وتتحلل على الأرض ، والحل هو الإمساك بها بكيس و دهسه داخله ، بذلك يقل الضرر علينا ،و أن الصراصير موجودة على الأرض منذ أكثر من خمسين مليون سنة ، أي قبل وجود الإنسان على الأرض بستة و أربعين مليون سنة ،
واليوم أصبح مؤكداً أن الأرض تعرضت إلى خمس موجات انقراض على الأقل تسببت كل موجة في إبادة تسعين بالمئة من مخلوقات البر والبحر وفي آخر موجة هلكت الديناصورات والثدييات العملاقة فيما نجحت الصراصير لخامس مرة.

 ويقدر أن الصراصير ستبقى بعد كل مرة تتعرض فيها الأرض لأسوأ كارثة يمكن تصورها. فلو نشبت حرب نووية شاملة لن يتحمل الإشعاع ويبقى سليماً غير الصراصير ولو شحت موارد الأرض واختفى الطعام لن يتحمل الجوع غير الصراصير ناهيك عن قدرتها على أكل كل شيء من التراب إلى الكعك ومن الخشب إلى البلاستيك ولو انتشر مرض فتاك وقتل كل الكائنات الحية ستتأقلم الصراصير بسرعة وتنتج مضادات مناعية خاصة ولو انطلقت غازات سامة تستطيع الصراصير أن تحبس أنفاسها لمدة أربعين دقيقة حتى تهرب لموقع أفضل وحين تقرر الهرب تملك وسائل ممتازة لتنفيذ ذلك، فهي تركض بسرعة كبيرة تقدر بخمسة كلم في الساعة وتستطيع ضغط حجمها والدخول من فجوة لا تزيد عن  15ملم والجري في أنبوب لا يتجاوز قطره خمسة ملم... سبحان الله خلق كل كائن بدقة بحيث يتكيف و يتأقلم في بيته .


و من مميزات الصراصير .....

أن تمتلك حاسة شم قوية ، بحيث أنها تتعرف على أي مخلوق دخل أو خرج من بيتها ، و أيضا هي قادرة على الإحساس بضغط الهواء عندما تتعرض للدهس ، فتركض مسرعة ، قبل أن تدهس ، و إذا استعملت مبيدات حشرية فإنها قد تنجح في البداية لكن الصراصير ستتأقلم معها و تنتج أفراد جدد مقاومين لتأثير المبيد ، و ما هو أسوأ أن الأنثى إذا التقت بالذكر مرة واحدة فإنها تبيض طوال حياتها .

و الصراصير لا تمتك قلب بل لديها أنابيب ضاغطة تحرك الدورة الدموية في الاتجاهين ، وهذه الميزة تجعلها لا تعرف شيئاً يدعى التعب أو ضعف اللياقة ورغم ذلك لا تمانع من الهجوع لأشهر في المناطق الشحيحة...
كل هذه المزايا تجعل الإنسان  بالمقارنة هشاً وعرضة للانقراض أمام أي كارثة كبيرة وفي حين يقول علماء الأحياء إن البقاء للأقوى تثبت الصراصير أن البقاء للأكثر مرونة وقدرة على التكيف
والصرصور يستطيع أن يعيش بدون رأس لمدة اسبوع إلى ثلاث أسابيع
أجمل أكله لهذا المخلوق أن يتغذى على رموش العين عندما يكون قريب من إنسان نائم أو ميت
و من العجيب أن الصرصور، بعد احتكاكه بالإنسان، يسارع إلى مخبئه لتنظيف نفسه  وهذه إحدى أغرب وأعجب مميزات الصرصور...

الصرصور موضع تجربة ::...:::..

اليابان نجحت في تطوير نوع من الصراصير ، لاستعماله في الإغاثة من الكوارث و مهام التجسس،و يمكن التحكم بالصراصير عن بعد وأشار الدكتور إيساو شيموياما من جامعة طوكيو إلى أن بالإمكان التحكم في حركة الصراصير واتجاهها إلى اليمين أو اليسار أو الزحف للأمام أو القفز للخلف وذلك بواسطة الرقاقة الدقيقة التي تغرس بصورة جراحية في ظهرها وأقطاب كهربائية موصولة بأدمغتها،وقال إنه تم اختيار الصراصير بالذات لهذه المهمة لأنها صلبة بصورة مدهشة ومقاومة للسموم والإشعاعات ويمكنها القيام بمهمات لا يتسنى للإنسان القيام بها...